برنامج أنشطة قائم على معايير التميز لتنمية الحسين الجغرافي والتاريخي لدى طفل الروضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تُعد مرحلة رياض الأطفال أهم مرحلة تتشکل فيها شخصية الطفل بجميع جوانبها؛ الجسدية، والعقلية، والاجتماعية، والحرکية؛ لذلک بدأت عديدٌ من محاولات تطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال؛ لتواکب التطورات العلمية، والتکنولوجية المعاصرة.
لذا لخصت وزارة التربية والتعليم المصرية (2011 : 9-10) رؤية منهج "حقي: ألعب، وأتعلم، وأبتکر" في إعداد طفل ينمو نموًا شاملًا متکاملًا متوازنًا، ويقوم المنهج الجديد على معايير الجودة الشاملة، وبرغم ذلک؛ فهناک عديدٌ من الدراسات والبحوث التي أُجريت، وأکدت وجود قصور في منهج حقي. نذکر منها -على سبيل المثال، وليس الحصر-:
دراسة أماني إبراهيم عبد الحميد (2013) بعنوان: "منظومة التقويم التربوي الشامل کمدخل لتحسين العملية التربوية، والتعليمية بمرحلة رياض الأطفال"، والتي هدفت إلى تعرّف واقع تقويم الطفل بمؤسسات رياض الأطفال الحکومية والخاصة باستخدام أداة التقويم المستمر لمنهج حقي، المُعدَّة من قِبَلِ وزارة التربية والتعليم المصرية، وتوصلت إلى وجود سلبيات کثيرة في استخدام أداة التقويم المستمر؛ حيث لم تکن فلسفة الأداة واضحة، فضلًا عن عدم مناسبتها وعدد الأطفال في الفصول، وطغيان الجانب المعرفي على الجانبين: المهاري، والوجداني، وإهمالها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين، أو ذوي صعوبات التعلم.
دراسة مروة أحمد عبد الونيس (2013) بعنوان: "واقع القيم في مناهج رياض الأطفال الدولية والتجريبية المصرية (دراسة تقويمية تحليلية)". والتي هدفت لتحليل القيم المتضمنة بمناهج رياض الأطفال المصرية، ومقارنتها بالمناهج في دول أخرى (منها: فرنسا – أمريکا – بريطانيا)، وتوصلت إلى عدم تضمن مناهج رياض الأطفال بعض القيم کـ (الادخار – التصديق)، وتضمنها قيمًا بسيطًة داخل مناهج رياض الأطفال المصرية.
وبقراءة واقع منهج حقي، نجد ما يلي:

وجود معوقات لا تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة من منهج حقي؛ مثل: وسائل غير کافية، وروضات غير مجهزة.
المحتوى لا يمثل -بشکل کافٍ- مجموعة من الموضوعات، کحقوق الطفل، وبعض القيم الاقتصادية، والدينية.
تبتعد معلمة رياض الأطفال عن استخدام طرائق التعلم الذاتي في تدريس منهج حقي؛ لأنه لا يمکن أن يعتمد الطفل على نفسه في التعليم في تلک المرحلة.
تعاني بطاقات التقويم جوانب قصور متعددة، وأفضل الطرائق المستخدمة في التقويم هي الأسئلة المباشرة.

وقد أشار منصور أحمد عبد المنعم (2015 : 53) إلى أن الطفل يبدأ دراسة الظواهر الجغرافية بدءًا من منطقة سکنه، ومن سن 5 – 8 سنوات يصبح جاهزًا لتعلم الظواهر الجغرافية في بيئات أخرى، ويُدرب على الرسوم، وقراءة الصور، والتعلم باستخدام النماذج.
ولذا لجأت الباحثتان إلى اعتماد معايير التميز کمدخل لإصلاح القصور الذي يعاني منه منهج رياض الأطفال؛ کونها - کما أکد دليل الحکومة الإسکتلندية Scottish government (W.D, 279 ) - تساعد الأطفال والشباب في مجالي: التاريخ، والجغرافيا، على:
ü     تطوير فهمهم تاريخ بلدهم، وتراثه، وثقافته، وتقدير تراثهم المحلي والوطني في العالم.
ü     توسيع فهمهم للعالم من خلال التعرف على الأنشطة، والإنجازات البشرية في الماضي والحاضر.
ü     تطوير فهمهم لقيمهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وقيم الآخرين.
ü     تطوير فهمهم مبادئ الديمقراطية، والمواطنة؛ من خلال تجربة التفکير النقدي، والمستقل.
ü     استکشاف أنواع مختلفة من المصادر، والأدلة، وتقييمها.
ü     تعلم کيفية تحديد الفترات، والأشخاص والأحداث في الزمان والمکان، واستکشافهم، وربطهم.
ü     تعلم کيفية تحديد الأماکن واستکشافها، وربطها؛ محليًا، ودوليًا.
ü     الانخراط في الأنشطة التي تشجع المغامرة.
ü     تطوير فهم المفهومات المؤثرة التي تشجع على الأعمال التجارية.
ü     تأسيس أسس راسخة للتعلم مدى الحياة، ولمزيدٍ من الدراسة المتخصصة، والمهن.

الكلمات الرئيسية