فاعلية استخدام إستراتيجية المحطات التعليمية في تدريس التاريخ لتنمية مهارات الفهم التاريخي لدي طلاب الصف الأول الثانوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يتسم العصر الحالى بالتقدم العلمي والتطور السريع في وسائل العلم والمعرفة ، والتغيرات المستمرة والمتلاحقة فى کافة المجالات مما يوجب على الأنظمة التربوية ملاحظة هذه التطورات عن طريق الاهتمام بالمتعلم لکونه محور العملية التعليمية ، کي يصبح المتعلم ايجابيا˝ وفعالا˝ ومؤثرا˝ في مجتمعه ، وقادرا˝ على الفهم والتفکير بطريقة صحيحة تجعله يواجه ما يعترضه من مشکلات بحلول مناسبة تتم عن عقلية فاهمة وواعية تنهض بالأمة في مسيرة تقدمها .
       تقدم ونهضة الأمة يتم من خلال الحفاظ علي الهوية الوطنية في ظل التطورات العالمية المتلاحقة والاهتمام بدراسة الطلاب للتاريخ وما يتطلبه من معرفة الحقائق والأسماء والتواريخ والأماکن عبر العصور ،فالفهم التاريخي يتطلب أولا˝ فهما˝ ومعرفه واعية بالمفاهيم الرئيسية والنظريات وأيضا تحليلا˝ للشخصيات التاريخية ، وشرحا˝ ووصفا˝ وتحليلا˝ لأسباب الأحداث التاريخية والمواقف وتفسير التغيرات  التي تحدث عبر الفترات (DiRyterandother :2015,104)
     ومن الملاحظ تزايد الحاجة إلى تطبيق الفکر العلمي وتصميم وتنفيذ المناهج التعليمية بما يتناسب مع قدرات المتعلمين وخصائصهم ومقابلة ما بينهم من فروق في القدرات وجعل عملية التعليم والتعلم أکثر إيجابية ، وتتجه التطورات التعليمية في استراتيجيات التدريس فقد ظهرت أساليب کثيرة منها إستراتيجية المحطات التعليمية.
     وتعد استراتيجيه المحطات التعليمية والتي قام بتصميمها (دينيس جونز:1997) من الاستراتيجيات التدريسية الحديثة نسبيا˝ ،والتي تمثل أحد أشکال التنوع والتميز لأساليب وطرق التدريس،بل والأنشطة التعليمية المختلفة حيث يتحول فيها شکل الفصل من الشکل التقليدي إلي بعض الطاولات التي يطوف حولها مجموعة الطلاب وفقا˝ لنظام محدد ، ويعتبر کل منها محطة تعليمية مزودة بأدوات ومواد تعليمية وأوراق عمل لممارسة مهمة تعليمية کنوع من أنواع الأنشطة التعليمية المختلفة والمتنوعة ، فهناک العديد من المحطات مثل :المحطة الاستقصائية ، والمحطة الاستکشافية ، والمحطة القرائية ، والمحطة الصورية ، والمحطة السمعية والبصرية ، المحطة الالکترونية ، المحطة الاستشارية ، محطة متحف الشمع ، محطة ال(نعم ولا )، وتسهم استراتيجيات المحطات التعليمية  في تنوع الخبرات العلمية والنظرية ( عبد الله سعيدي ، سليمان البلوشي : 2009 ,285 ).
     وقد أکد کل من دينيس جونز(Denies Jones :2007) (حنان زکي ،2013 , 68 )  علي أن إستراتيجية المحطات التعليمية تتيح تنمية مهارات مختلفة منها مهارات الفهم ومهارات التفکير وغيرها من المهارات .
    يعمق الفهم التاريخي فهم الطلاب لمفاهيم الاستمرارية والتغيير والتقدم والتأخر,وتنمية مهارة الملاحظة ، من خلال المقارنة بين الماضي والحاضر, وتنمية الخيال ، من خلال استشراف المستقبل. (Amy: 2004,1) وينمي الإحساس التاريخي ، من خلال فهم الطلاب أن الناس في الماضي قد عاشوا في عالم يختلف عن عالمنا , وأنه لا يمکن فهم أحداث في الماضي بمعايير الحاضر. ويمثل هدفاً رئيساً لتدريس التاريخ بالمراحل الدراسية المختلفة فى الوقت الحالى،حيث يوجد اتفاق بين المتخصصين فى طرق تدريس التاريخ على أن تعلم التاريخ يجب أن ينمي القدرة على الفهم والتفکير التاريخى.(نجفة الجزار وعاطف بدوى: 5,2006) کما يحدد ويساعد الطلاب على تفسير ووصف العلاقة بين الأحداث التاريخية ، وأيضاً لفهم العلاقات بين المفاهيم ، وتحديد الأسباب الرئيسية للأحداث التاريخية. (شيرين عبد الهادى: 2008, 32).
     وتزيد استراتيجيه المحطات التعليمية من اهتمام الطلاب بالمادة التعليمية وتنمي لديهم مهارات الفهم بوجه عام ومهارات الفهم التاريخى بوجه خاص ,کما تساعد الطلاب علي تعلم ناجح يساعد علي فهم المادة التاريخية , وتساعد علي تقريب وتبسيط للعديد من المفاهيم الصعبة والمعقدة التي تزخر بها مادة التاريخ کمفهوم الحضارة والصراع , وتساعد على فهم واستيعاب الطلاب لمعاني الألفاظ التي تستخدم أثناء الشرح( Debraj,Donnelly:2018,113)
     کما أن هذه الإستراتيجية تقوم بدور مهم في تنمية ثروة الطلاب من الألفاظ الجديدة ، يتضح ذلک مثلاً عندما يکلف الطلاب بمهمة البحث عن أسباب الثورة الاجتماعية في مصر الفرعونية ولتنفيذ هذه المهمة فإنه يمر بخطوات في أثناء البحث عن أسبابها وما معني ثورة وغيرها من المعاني غير المکتملة لديه (Maria.G&Bing.V:2017,288)

الكلمات الرئيسية