مسارات التربية على المواطَنة وأنواعها في ظلّ جائحة کوفيد-19 وما بعدها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة السلطان قابوس

المستخلص

قادت جائحة کوفيد-19 إلى تداعيات متعددة على مستوى العالم، ولم يقتصر الأمر على تکريس التباعُد الاجتماعي فقط، وإنما وضعت المواطنة باعتبارها الرابطة التي بنيت عليها المجتمعات الحديثة أمام أسئلة متعددة، فقد تأثرت حقوق المواطنين وضُيّق عليها، وضعفت ممارسة البعض لمسؤوليات المواطنة من أجل تحقيق الصالح العام، وهو ما ينعکس على طبيعة التربية على المواطنة فيما بعد هذه الجائحة وهذا ما تسعى هذه الدراسة إلى تحقيقه من خلال ثلاثة أسئلة ترکّز على طبيعة المواطنة ما بعد کوفيد-19، وصفات المواطن الصالح خلال کوفيد-19، بالإضافة إلى مسارات التربية على المواطنة بعد جائحة کوفيد-19. کشفت نتائج الدراسة أنه بعد دخولنا في مرحلة التعافي من جائحة کوفيد-19، سيکون من الضروري التفکير في دور الأنظمة التعليمية في تعزيز التربية من أجل المواطنة، وفي تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه أزمات المستقبل؛ فقد أظهرت هذه الأزمة تأثير المواطنة النشطة في حماية المجتمعات وتضامنها وترابطها وتقليلها من تأثير الجائحة، وکشفت الدراسة أن الصفات المرغوب فيها للمواطن الصالح في ظل الجائحة ارتبطت بأداء الواجبات الصحية والعامة التي تقلل من تأثير الفرد على انتشار الجائحة وتفاقُم تداعياتها، أما عن مسارات التربية بعد کوفيد-19 فهي تتضمن الترکيز على المسؤوليات الجماعية، والتعلّم بين الثقافات، والمجتمع المدني من خلال ربط المواطنة بالجمعيات المدنية، وتعزيز الثقافة المدنية والقيم المجتمعية، والاستدامة، والتعلّم عن دور السياسة والقيادات السياسية في أوقات الأزمات، والتفکير النقدي، والمواطنة الرقمية، وتعزيز المواطنة الصحية.

الكلمات الرئيسية