برنامج قائم على التحديات التى تواجه رؤية مصر 2052 لتنمية قيم الانتماء لدى طلاب كليات التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية ـ جامعة دمياط

المستخلص

تعد رؤية مصر 2052 أحد مخططات إستراتيجية التنمية لمصر ، حيث ترتكز على التوسع فى تنمية مناطق عمرانية جديدة خارج وادى نهر النيل ، وتشجيع السكن بتلك المناطق وإقامة مشروعات مختلفة تقوم عليها مجتمعات عمرانية جديدة ومتميزة ، وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب بالمناطق الجديدة . ولذا أخذت الجمهورية الجديدة بأسلوب التخطيط الاستراتيجى الذى يؤكد على الاستقلال الأمثل للإمكانات المتاحة وطرح رؤى للتنمية والخطط الإستراتيجية الفعالة لتنفيذ المشروعات ، فى ضوء الأهداف الإستراتيجية للدولة نحو التنمية الشاملة والمتكاملة وتطوير الأقاليم الجغرافية الواعدة باعتبارها جزء من المخطط الإستراتيجى القومى للتنمية .
وفى ضوء ما طرحته الرؤية القومية لمصر حتى عام 2052 ، قامت الهيئة العامة للتخطيط بإعداد مخططات لأهم الأقاليم التخطيطية التنموية وهى : إقليم سيناء ، قناة السويس ، الدلتا ، القاهرة الكبرى ، الإسكندرية ، مطروح ، الوادى الجديد ، شمال الصعيد ، وسط الصعيد ، جنوب الصعيد . وتضم الأقاليم التنوية على أربع مجموعات رئيسة هى : مجموعة الأقاليم داخل الحيز الحالى ، ومجموعة أقاليم تجمع بين الحيز الحالى والحيز الجديد ، ومجموعة أقاليم الحيز الجديد ، ومجموعة أقاليم ذات طبيعة خاصة . وتواجه مجموعات الأقاليم بعض التحديات والمشكلات التى يجب التعرف عليها ودراستها وتحليلها للتوصل إلى حلول لها ، كما تواجه رؤية مصر 2052 بعض الشائعات من الداخل والخارج والتى ينبغى مواجهتها والتصدى لها .
وإن الجمهورية الجديدة تحتاج إلى المواطن المصرى المنتمى لوطنه ولديه الفرص المتنوعة للمشاركة المجتمعية ، والقيام بأدوار مهمة فى محيط الأسرة والعمل والمجتمع والعالم ككل ، ويعمل بجد على نشر الخير والرفاهية للوطن وخدمة الآخرين ، والسعى المستمر نحو تطوير ذاته ووطنه والتفكير فى مستقبل الوطن .
وتعد قيم الانتماء من أهم القيم التى تحتاج إلى تنميتها من خلال المناهج والبرامج التعليمية ، وخاصة أن الانتماء يعد حاجة متأصلة فى طبيعة النفس البشرية ، فالانتماء هو التزام وتحمل المسئولية نحو الجمهورية الجديدة .
وقد نبع الإحساس بالمشكلة من خلال :

التوجه العالمى المعاصر نحو إقامة المشروعات العملاقة المتكاملة للتخطيط العمرانى المستقبلى للتنمية .
الدروس المستفادة من معظم المشروعات والتجارب المصرية السابقة بالعقود الماضية بمجالات التنمية مثل :

‌أ- لم تحقق المشروعات معظم أهدافها لأنه كان ينقصها دائماً النظام الإدارى السليم الذى كان يشرف عليها ويديرها تخطيطاً وتنفيذاً .
‌ب- كان الأداء السابق بالمشروعات ينصب على إيجاد الحلول للمشاكل والتحديات الآنية فى المدى القصير .
‌ج- لم تهتم الحكومة المركزية كثيراً بوضع الخطط الطويلة المدى التى تحقق رؤى قومية واضحة .


الاستفادة من التجارب والمشروعات العالمية العملاقة السابقة، وخاصة قد اعتمدت الهيئة العامة للتخطيط التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى تصميمها لرؤية مصر 2052 على تجارب ومشروعات الدول المتقدمة فى مجال التخطيط المستقبلى مثل : فنلندا وأيرلندا ، وكذلك مشروعات بعض الدول الأسيوية مثل : اليابان والصين وكوريا الجنوبية والتجارب الروسية .