المناهج الوطنيّة وعلاقتها بالتماسك الاجتماعيّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في تاريخ العرب والإسلام تربية دمشق في الجمهورية العربية السورية مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في الجمهورية العربية السورية

المستخلص

     يحافظ التماسك الاجتماعيّ على روح المجتمع ويمنح أفراده هويةً موحدة، ومع تزايد التحديات الاجتماعيّة من اختلاف القيم وقواعد السلوك وانتشار العولمة الثقافيّة أصبح للمناهج الوطنيّة دوراً فاعلاً في ترسيخ عملية التماسك الاجتماعيّ لدى المتعلّمين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديدات الاجتماعيّة، لأن المناهج الوطنيّة تعبر عن فلسفة المجتمع في تربية الناشئة، وتُسهم في صقل شخصيّة المتعلّمين، ومن هنا جاء هذا البحث للتعرف على قدرة المناهج الوطنيّة في تعزيز التماسك الاجتماعيّ وعلاقتها بمهارات مجالات وعناصر هذا التماسك.
     هدف البحث إلى توضيح دور المناهج الوطنيّة في مواجهة التحديات الاجتماعيّة استناداً إلى دعم مهارات مجالات وعناصر التماسك الاجتماعيّ، كما هدف إلى توضيح العلاقة بينه وبين المناهج الوطنيّة.
     درست الباحثة إشكالية البحث وفق محور كيفية بناء المناهج التعليمة في مستويات معياريّةٍ من خلال تحديد أهدافاً وكفايات مشتركة في وثيقة "الإطار العام"، بينما حدد محور التماسك الاجتماعي أهميّة حفاظه على الهوية والمواطنة وعدد مجالاته وعناصره، ليوضح محور علاقة المناهج الوطنية بالتماسك الاجتماعي دور المناهج في تحديد الهوية الجامعة وتعزيزها قيم المواطنة، إضافةً لمحور التحولات العالمية الداعمة للتماسك الاجتماعي.
     استخدمت الباحثة المنهج الوصفيّ، لوصف المناهج الوطنيّة، ووصف علاقتها بالتماسك الاجتماعيّ، واختتم البحث بمقترحات لتصميم المناهج الوطنيّة مثل وضع "إطار عام" للمناهج، مبني وفق مبدأ التنمية المستدامة الشاملة، توحيد منظومة القيم لدعم الهوية الثقافية والمواطنة، والاهتمام بمنهاج مادة التاريخ لامتلاكه قواسم مشتركة تعزز التماسك الاجتماعيّ.

الكلمات الرئيسية