استخدام التدريس الفارقى فى تدريس الدراسات الإجتماعية لتنمية مهارات التفکير البصري لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تتسم الدراسات الاجتماعية بطبيعة خاصة فى أنها تربط البعدين الزماني والمکاني کما أنها تتميز عن باقى المواد الدراسية بطبيعة إجتماعية  کما هو واضح من مسماها کل هذا جعلها بيئة خصبة بأن تسهم بدور أکبر فى إعداد جيل من النشأ ليکونوا أفراد نابغين فى المجتمع الذى يعيشون فيه وتعريفهم بحقائق التطورات الإجتماعية والاقتصادية والثقافية بالبيئات الحضارية المختلفة داخل مجتمعهم والمجتمعات الأخرى.
وتعتبر الدراسات الإجتماعية منبع التعلم الإجتماعي والتربية الإجتماعية حيث يتم دخول الفرد المتعلم إلى الحياة الإجتماعية باکتسابه عادات وتقاليد مجتمعه، فهى تساعد المتعلم على التبصر بوضعه فى الزمان من خلال دراسة التاريخ والمکان خلال دراسة الجغرافيا ودراسة الحاضر فى الماضي القريب والبعيد بقصد تلمس مؤشرات وإسهامات الماضي فى تشکيل الحاضر والسعي للإستفادة من الماضي والحاضر کما أنها تساعد على تنمية مهارات التفکير العلمي ومساعدة المتعلمين على فهم التعليمات القائمة على الاستدلال وفرض الفروض.
      ومعظم المعلمون يقدمون دروسهم بواسطة الألفاظ وتم تدريبهم لممارسة التعليم اللفظي، ولکن لدى کل إنسان إمکانات بصرية هائلة يمکن استغلالها فإذا اکتشف المعلمون هذه الإمکانات فإن تطوراً هاماً سوف يدخل إلى أساليبهم . إن العلوم تستند إلى الملاحظة والحواس والتجريب وحتى التاريخ يمکن تحويله إلى أشکال وخرائط وخطوط زمنية([1]).
والهدف الأساسي من أى نشاط بصري هو توصيل معاني ذات دلالة لذهن المتعلم وفى هذا الصدد فقد أشارت الأدبيات التربوية أن الإنسان يتذکر 20%مما يقرأ،30% مما يسمعه،40%مما يراه،50%مما يتحدث به. وأن استخدام أکثر من حاسة فى عملية التعلم أفضل من حاسة واحدة ([2]).
   وتشير نظرية التعلم القائم على المخ والتى تؤکد على الاهتمام بمداخل التعليم والتعلم التى تعمل على تکامل وظائف النصفين الکرويين للمخ بما يسهم فى حدوث التعلم ذو المعنى، حيث إن استخدامه يتضمن تنشيطاً لوظائف النصف الکروي الأيمن(المسئول عن القدرات البصرية المکانية) بشکل متکامل مع النصف الأيسر(المسئول عن العمليات اللفظية والعددية والمنطقية ( ([3]).
    وتعد مهارة التفکير البصري إحدى المهارات المهمة التى أکدت عليها الدراسات المتعلقة بالتربية الجغرافية فى العديد من الدول المتقدمة، ويهدف منهج الدراسات الاجتماعية إلى تنمية مهارات التفکير البصري حيث أنها أحد أهداف تدريسها فى المراحل الدراسية المختلفة([4]).
     ويمکن تقسيم التفکير البصري إلى مجموعة من المهارات منها: التعرف على الشکل ووصفه عن طريق القدرة على تحديد أبعاد وطبيعة الشکل المعروض، تحليل الشکل عن طريق القدرة على رؤية العلاقات فى الشکل وتحديد خصائص تلک العلاقات، ربط العلاقات فى الشکل عن طريق القدرة على الربط بين عناصر العلاقات فى الشکل وإيجاد التوافقات بينها والمغالطات فيها، إدراک وتفسير الغموض عن طريق القدرة على توضيح الفجوات والمغالطات فى العلاقات والتقريب بينها([5]).
       ومن مهارات  التفکير البصري للخرائط: تخيل الحرکة، وتحديد مواقع الظاهرات الطبيعية والبشرية على الخريطة، وتمييز الأماکن بناء على الاتجاهات الأصلية والفرعية، تصور الموقع الجغرافي والموقع النسبي، تصور المساحات والمسافات، إعادة تجميع أجزاء أشکال الخريطة، تصور حرکة الأرض حول الشمس وحول محورها، تصور أشکال القمر وذلک من خلال ربط حرکة القمر والأرض حول الشمس([6]).
  وتحتاج مها رة رسم الخريطة إلى خيال خصب لدى التلاميذ حيث إنه من المعروف أن القدرة على الرسم ترتبط مباشرة بالقدرة على التخيل وأن هذه القدرة من شأنها تغذية القدرة على الرسم وکل ذلک مرتبط بتنمية المهارات المعرفية للتفکير البصري، والمهارات التصورية المکانية بشکل عام تتضمن مهارة التمييز البصري والإدراک البصري والاهتمام البصري والرؤية والتعقب([7]).
   وتساعد مهارات التفکير البصري المتعلم على الفهم وإعادة التنظيم والمعالجة وتفسير العلاقات بصرياً وهذه المهارات مهمة وضرورية  من الناحية العملية .



([1]) ذوقان عبيدات و سهيلة أبوسميد (2007): استراتيجيات التدريس فى القرن الحادى والعشرين، دار الفکر، عمان، ص124.


)[2] (Idon. (1998).Introduction to visual thinking,Edradour house, scotlanduk,http:"www.idongroup.com/ihonitd/intius.htjljan,4.


)[3](Farquhar,s(2003):qualityTeaching:early Foundation Best EvidenceSynthesis,Ministry of EducationinNewzeland,AvailableFrom;www.Minedu.govt.nz/web/downloadable/dl8348-vI/gtef-bes-28-08.pd,p30.


([4])  محمود جابر حسن وهناء حامد زهران (2010): فاعلية استخدام الألعاب التعليمية الکمبيوترية فى تنمية مهارات التصور البصرى المکانى للخرائط والإتجاه لدى طلاب المرحلة الإعدادية.دراسات فى المناهجوطرق التدريس، العدد158، الجزء الأول، ص59.


([5]) يحيى  سعيد جبر(2010): أثر توظيف إستراتيجية دوره التعلم فوق المعرفية على تنمية المفاهيم ومهارات التفکير البصري فى العلوم لدى طلبه الصف العاشر الأساسي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، ص78.


([6]) محمود جابر حسن وهناء حامد زهران (2010) : مرجع سابق، ص75.


([7] (Guillermo&RandAntonieta,e.(1999).Design visualization in the teaching of cognitive,visualization skills the third Eye Method,texasA,8M university,college of Architecture,usA.

الكلمات الرئيسية