فاعلية وحدة إثرائية مقترحة في الجغرافيا فى ضوء التحديات المعاصرة لتنمية التحصيل والإتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانى الثانوى الأزهرى

حظيت مناهج التعليم الأزهرى في الفترة الأخيرة بإهتمام بالغ على المســـــــتوى التخطـــــــــــيطى بالأزهر الشريف ، حيث أکدت توصيات العديد من المؤتمرات على أهمية بناء مناهج الأزهر الشريف بمراحله المختلفة لتواکب التحديات المحلية والإقليمية والعالمية المعاصرة ، ومسايرة لأهداف وفلسفة ومعايير التعليم بالأزهر الشريف.
لذا فإن خريج التعليم الثانوى الأزهرى المنتظر في حاجة لمنهج جغرافيا يراعى هذا الأمر من خلال برامج ووحدات إثرائية تتناول موضوعات وأفکار تناسب هذا التوجه حتى يکون واجهة مشرفة للأزهر الشريف وقادر على التصدى للتحديات المعاصرة بفکر واعِ ومستنير.
أدبيات البحث :
■ ويمکن تقسيم دواعى تصميم وحدات إثرائية بمنهج الجغرافيا بالمرحلة الثانوية الأزهرية إلى  :
    1- دواعى تتعلق بمناهج الجغرافيا الحالية بالمرحة الثانوية الأزهرية:
1- عدم تطابق أهداف ومحتوى المنهج الحالى مع أهداف الأزهر الشريف.
2- ضرووة ربط المناهج بطبيعة المستقبل المهنى للطالب الأزهرى .
3-إنخفاض مستوى تحصيل الطلاب بمادة الجغرافيا.
4-مشکلة إبتعاد مناهج الجغرافيا عن موضوعات تتعلق بالتحديات المعاصرة.
  2- دواعى تتعلق بتوصيات المؤتمرات وآراء المتخصصين :
1- توصيات المؤتمرات التى أکدت على أهمية تطوير مناهج التعليم بالأزهر عربى وشرعى وثقافى.
2-  توصيات المجلس الأعلي للأزهرالشريف في يناير 2014م ، بمناقشة التقرير الذي انتهت إليه لجنة تطوير التعليم الأزهري قبل الجامعي.حيث اوصى بتدريس کتب جديدة سواء الثقافية أو العربية أوالدينية .
3- تقارير الزيارات الميدانية للمعاهد الثانوية الأزهرية التى يعدها المشرفون والمستشارون، والموجهون .
4-أراء المعلمين الممارسين لتخصص الجغرافيا بالمرحلة الثانوية الأزهرية.
 
 
الأهداف العامة للبرامج الإثرائية بشکل عام :
        البرنامج الاثرائى هو خبرات تربوية تتسم بالتنوع والعمق العلمي والفکري ، والتي غالباً لا تتوفر في المنهج الدراسي . ويجب أن تتوافر في أي برنامج إثرائي الأمور الآتية: توفير محتوى علمي ومصادر تعلم لا تتوفر في المنهج الدراسي العام، استکشاف مجالات متنوعة من العلوم والمعارف، توفير فرص للمتعلم ليشارک في اختيار المحتوى، تنمية المهارات التفکيرية العليا، تنمية السلوک الإبداعي، تنمية القدرات الشخصية المؤثرة في النمو الشامل تحرک الدوافع الداخلية والتعلم الذاتي ، تکسب تعلم وممارسة مهارات التفکير، تنتج السلوک الإبداعي، توجه النظرة الإيجابية نحو الذات والمجتمع، وتثير حب التساؤل والتجريب.وتتنوع انواع البرامج الاثرائية من برامج معرفية ومهارية وبرامج ثرى المحتوى الحالى من خلال الدمج او من خلال وحـــــــــــــــــــــــــــدات اثرائيـــــــــــــــــــــــــة مفصلة لتحقيق أهـــــــــــــــــــــــــــداف خاصة(عبد الله النافع، 1995) *
 
شکل (1): يوضح التحديات المعاصرة التى تواجه مناهج الجغرافيا.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وفيما يلى عرض مختصر لقائمة التحديات المعاصرة التى تواجه مناهج الجغرافيا بالمرحلة الثانوية الأزهرية





أولاً : مستحدثات علم الجغرافيا التى يجب تضمينها فى المناهج الحالية:




(1) جغرافية الإرهاب .




(2) الجغرافيا الطبية .




(3)الجغرافيا الفيزيائية .




(4) الجغرافيا الإفتراضية.




(5) جغرافيا ما وراء الطبيعة .




(6)جغرافية الرياضة .




(7)جغرافيا العالم الإسلامى .




(8)جغرافيا الطاقة المستحدثة.




(9)جغرافية المخاطر.














* يتم التوثيق کالتالى : ( اسم المؤلف ، سنة النشر ، رقم الصفحة)





 



 





ثانياً: التحديات الجغرافية المعاصرة فى القرن الحادى والعشرين التى يجب تضمينها فى المناهج الحالية:




(أ) التحديات السياسية العالمية المعاصرة.




  (1) تحدى السياسات الأمريکية نحو الشرق الأوسط.




  (2) تحديات تواجه الأمن القومى المصرى .




(أ) تحدى القوى الاقليمية.




(ب) تحدى مواجهة الإرهاب.




(ج) تحدى الصراعات داخل الدول العربية.




(د) التحديات التى تواجه منطقة الخليج العربى.




(3) مفاهيم أجيال الحروب المعاصرة .




(4) تحدى ظهور مصطلحات ومفاهيم جديدة .




(ب)التحديات الاقتصادية العالمية المعاصرة.




- تحديات تواجه الإقتصاد المصـــــرى بعد ثورتى يناير2011م و 30 يونيو2013م.




- تحدى تناقص مـــــــــوارد الدولة ومصادر الدخـــــل القومـــــــــــى. وتشمل :




ــ زيادة معدلات البطالة نتيجة عودة العاملين من الدول العربية الغير مستقرة أمنياً وسياسياً.




- تحدى إنخفاض مؤشرات التنمية البشرية.




-تحدى التنمية معتمدة على التصدير کهدف قومي لمصر.




- تحدي انتهاء عصر الطفرة البترولية وأثره على الخليج العربى.




- تحدى بداية عصر الذرة المائية.




- تحدى النمو الإقتصادى لبعض الدول الأسيوية .




- تحدى التوسع فى ظاهرة العولمة فى مجال المال والتجارة.




- تحدى التعامل مع القضايا التقنية والعلمية المستحدثة .





 
 
 





ثالثاً : التحديات التى تواجه تطوير مناهـــــــــج الجـــــــغرافيا بالــــــــــتعليم الثـــــــــانوى الأزهــــــرى:




- عدم تطابق منظومة المناهــــــــج الحالية مع رســــــــــالة وأهداف الأزهر الشريف .




- صعوبة إحداث تکامل بين مناهج الجغرافيا الحالية والعلوم الإسلامية.




- مشکلة إبتعاد مناهج الجغرافيا عن دراسة العلوم الاسلامية :




ــ دراسة الإعجاز العلمى والجغرافي بالقرآن الکريم.




ــ  دراسة الإعجاز العلمى والجغرافي بالسنة النبوية الشريفة.




- مشکلة إبتعاد مناهج الجغرافيا عن التحديات المعاصرة التــــــــــى  تواجه العالم العربى والإسلامى:




- تحدى الإرهاب على المستوى المحلى .




- تحدى الإرهاب على المستوى الإقليمى والعالمى.




ــ  تحدى مشکلات الأقليات الإسلامية في دول العالم.




ــ تحدى محاولة تشويه صورة المسلمين.




ــ ـدور الأزهر الشريف في مواجهة التحديات المعاصرة.





الأقليات المسلمة فى العالم :
     تتفق الآراء على أن تعريف الأقلية يقصد به : مجموعة صغيرة تعيش فى مجتمع أکبر وتختلف فى خصائصها عن مجتمع الأکثرية .
     تغطى الأقليات المسلمة رقعة جغرافية کبيرة حيث تنتشر فى معظم دول العالم ،وتتباين من حيث الأعداد وظروف النشأة وغيرها من العوامل ،ولاشک أن الأقليات المسلمة فى العالم تواجه العديد من التحديات والمشکلات المرتبطة بالوضع السياسى والثقافى والإجتماعى العالمى منذ مطلع القرن الحادى والعشرين. وتختلف المشکلات التى تواجه الأقليات المسلمة من منطقة جغرافية لأخرى ،فنجد فى أفريقيا : إنخفاض مستوى المعيشة ، الحروب والصراعات ، الأمراض والأوبئة ، قصور النواحى التعليمية ،قلة الوعى ، بينما افى آسيا وهى الموطن الأکبر للمسلمين فى العالم 62 % من مسلمى العالم . وتوجد أقليات مسلمة فى کل بلدان آسيا غير المسلمة وأکبرها عدداً الأقلية المسلمة فى الهندا 156 مليون ، 27 مليون بالصين ،14 مليون بالفلبين .
 وتتعدد التحديات التى تواجه الأقليات المسلمة فى آسيا  ما بين (إضطهاد ، تطهير عرقى ، إلحاد ، عنف ).وتعتبر قضية مسلمى ميانمار(بورما سابقاً) أخطر التحديات التى تواجه الأقليات المسلمة فى العالم ، ونسبة المسلمين فى إقيم أراکان 4% ، ويعانى المسلمين بالإقليم من الحرمان من الحقوق السياسية وممارسة الحريات الدينية ، ومصادرة الأوقاف الإسلامية ،لدرجة وصلت لمصادرة مقابرهم ، أضافة لذلک حملات التطهير العرقى والعنف الممنهج ضدهم.
وللأزهر الشريف دور کبير فى مساندة مسلمى ميانمار ، وتبنى قضيتهم عالمياً، وقد أقيمت العديد من المؤتمرات لمساندتهم وتعريف المجتمع الدولى بالقضية وخطورتها.کما أن الأزهر الشريف يتبنى جميع القضايا والتحديات التى تواجه الأقليات الملسمة  فى العالم  وقد أنشأ لذلک (مرصد الأزهر ) للتواصل مع أى تحدى يواجه المسلمين عامة والأقليات المسلمة خاصة.إيماناً بإرساء قيم التسامح وقبول الآخر.
نصل للأقليات المسلمة فى أوروبا والأمريکيتن وأستراليا وهى أقليات حديثة العهد إذ وصلوا مع بداية القرن 19 وطوال القرن 20 وفى مقدمة الأقليات الوافدة فى أوروبا (الجالية المسلمة فى فرنسا 10 % من السکان ) و( الجالية المسلمة فى إيطاليا 3% من السکان ) ،و(الجالية المسلمة فى أستراليا 1.7% من السکان).